هذة رؤوس و عناوين لموضوعات هامة للحياة الروحية و الخدمة و بناء الكنيسة سنقدم فيها ابحاث و دراسات تتسم بالعمق في الفترة التالية و سنفعل هذا إن أذن الرب تباعاً
سبعة تلاميذ .. خمسة منهم من الإثنى عشر ذهبوا مع بطرس كلهم , وهو ذهب (للا شئ) ليتصيد !! .. والموقف لا يدخل تحت بند الخطأ والصواب ، الحرام والحلال ، الإيمان وعدم الإيمان . ولكن فى معنى الحياة وقيمتها ورسالتها وإرساليتها وجدوى التعب وقيمة الثمار !! ومفهوم التلميذ والرفقة الروحية فى حياته وتقييم الدعوة ومراجعة ماآلت إليه الحياة ؟؟!! . والمنظر كما وصفه الكاتب لايخلو من الرؤية .. إنه أحد مشاهد الأبوكاليبسس .
احد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه بالاعدام ومسجون في جناح قلعة مطلة على جبل. هذا السجين لم يبق على موعد اعدامه سوى ليله واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبه .. وفي تلك الليلة فوجىء السجين وهو في اشد حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له اعرف ان موعد اعدامك غدا لكنى ساعطيك فرصة ان نجحت في استغلالها فبامكانك ان تنجوا .... هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة ان تمكنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لاخذك لحكم الاعدام .... ارجو ان تكون محظوظا بمافيه الكفاية لتعرف هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد وتأكد السجين من جدية الامبراطور وانه لايقول ذلك للسخرية منه غادر الحراس الزانزانة مع الامبراطور بعد ان فكوا سلاسله وتركو السجين لكى لايضيع عليه الوقت# جلس السجين مذهولا فهو يعرف ان الامبراطور صادق ويعرف عن لجوئه لمثل مثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله ولما لما يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر من المحاولة وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذى سجن فيه والذى يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الامل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الارض . وما ان فتحها حتى وجدها تؤدى الى سلم ينزل الى سرداب سفلي ويليه درج اخر يصعد مرة اخرى وبعده درج اخر يؤدى الى درج اخر وظل يصعد ثم يصعد الى ان بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجى مما بث في نفسه الامل ولكن الدرج لم ينته .. واستمر يصعد.. ويصعدويصعد.. الى ان وجد نفسه في النهاية وصل الى برج القلعة الشاهق والارض لايكاد يراها وبقي حائرا لفترة طويلة فلم يجد ان هناك اى فرصة ليستفيد منها للهرب وعاد ادراجه حزينا منهكا والقى نفسه في اول بقعة يصل اليها في جناحه حائرا لكنه واثق ان الامبراطور لايخدعه وبينما هو ملقى على الارض مهموم ومنهك ويضرب بقدمه الحائط غاضبا واذا به يحس بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح .. فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالامكان تحريكه وما ان ازاحه واذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه واحس بالامل لعلمه ان القلعة تطل على نهر بل ووجد نافذة مغلقة بالحديد امكنه ان يرى النهر من خلالها ..... استمرت محاولاته بالزحف الى ان وجد في النهاية هذا السرداب ينتهى بنهاية ميتة مغلقة وعاد يختبر كل حجر وبقعة فيه ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلاسدى والليل يمضى واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف املا جديدا... فمرة ينتهى إلى نافذة حديدية ومرة الى سرداب طويل ذى تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب اعاده لنفس الزانزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر امل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحى له بالامل في اول الامر لكنها في النهايه تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه واخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاح له من خلال النافذة الشمس تطلع وهو ملقى على أرضية السجن في غاية الانهاك محطم الامل من محاولاته اليائسة وايقن ان مهلته انتهت وانه فشل في استغلال الفرصة ووجد وجه الامبرطور يطل عليه من الباب ويقول له...... اراك لازلت هنا .... قال السجين كنت اتوقع انك صادق معى ايها الامبراطور..... قال له الامبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم احاول فيها فأين المخرج الذى قلت لي قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانه مفتوحا وغير مغلق الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته، حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته د. ساميه حنا
نقطة التحول الحقيقية في حياتنا هي عندما نتوقف عن البحث عن الإله الذي نريده و نبدأ في البحث عن من هو الله. القرارات التي تؤخذ في نور كلمة الله هي قرارات ثابتة و حكيمة. أعلم أن الله لن يعطينى شيء لا أستطيع أن اتحمله. و لكني كنت أتمنى أنه لا يثق في كل هذه الثقة. لا يوجد ما نفعله يجعل الله يحبنا أكثر و لا يوجد ما نفعله يجعل الله يحبنا أقل. # لقد أمسكت أشياءآ كثيرة في يدي و خسرتها كلها. و لكن كل الذى وضعته في يد الله هو ملكي. اليوم ... ليكن بداخلك سلام، ليكن لك ثقة بالله أنك في المكان الذي يجب أن تكون فيه. الرب هو إله المستحيلات و الإنتصارات. لا يُؤْتمَن إنسان على أمور كبيرة إن لم يُخْتبَر أولا في أمور صغيرة. وفــاء سعد
صغيرة أنا عن جميع ألطافك ما أجمل غفرانك لي يا ربي، فهو مبني على ضعفي التام، مبني على ضعفات الماضي والحاضر وسقطات المستقبل . هو غفران ملائم جدا لطبيعتي الساقطة، غفران محسوب فيه كل شيء. لما وهبتني غفرانك الكامل، كنت تعلم كل ما في من عيوب وعدم صلاحية، ولكن شكراً لك لأنه حينما أنا ضعيفة ، حينئذ أنا قوية جداً إذ تحل علي قوة المسيح وبره وقداسته. # شكرا لك لأن قداستك التي حسبتها لي تستر كل عيوبي ووسخي، برك قائم لي أمام أبي وأبيك في السماوات. فكلما اسقط وانظر إلى نفسي يظهر لي عظمة هذا الغفران وحلاوته وأشعر أكثر جدا بديني لعملك الكامل، فأتيقن جدا إنه إن لم يمت المسيح لأجلي ويهبني حياته وبره، لم أكن لأجد أبدا مخرجاً من طبيعتي الساقطة. "وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْـمَوْتِ؟ أَشْـكُرُ اللهَ بِيَسُـوعَ الْمَسِيـحِ رَبِّنَـا! إِذاً أَنـَا نَـفْسِي بِـذِهْنِي أَخْـدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكـِنْ بِـالْجَسَدِ نـَامُوسَ الْـخَطِيَّـةِ." (رومية 7:24-25) حقا يا ربي، ما أعظم هذه النعمة التي اتجهت لي لتحلني من الموت، إنها فعلا نعمة فوق نعمة، نعمة غنية جداً ومتورطة معي في كل ضعفي وعيوبي، نعمة مستعدة دائما لستر نقصاني. شكرا لك على برك الكامل، برك الذي لا أقدر أن أنقصه أو أقلل من قيمته أبداً. لأنك حي وبار وقدوس وأنا فيك، فأنا أيضا أحيا في برك. أشكرك جدا على جلداتك، لأن كل جلدة منها كانت لشفائي من الضمير المشتكي على، لكي لا أنظر لنفسي بعد ولا لعدم صلاحيتي، بل أعيش في غنى برك وفي سترك وفي سلامك الذي يفوق كل عقل. شكرا لك لأنه في كل مرة تظهر فيها ضعفاتي وغريزتي، فأنك تمد يدك الطاهرة جدا وتغسل رجلي لكي لا أتسخ بهذا العالم بل يكون لي دائما نصيب معك. ما أحلى غفرانك لي، إنه حقا غفران أبدي يا ربي. ما أحلى نعمتك التي حسبت كل أحوالي وسقطاتي وكل تغيير سيطرأ على عندما اتجهت لي. "صغيرة أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك". (تكوين 32: 10) بعض الآيات من رومية 7: 15- رومية 8: 11 "لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ... فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟ أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ. إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ. لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ. لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ... وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ." كارولين هاني
نتابع تأملنا في النسر كشبيه للمؤمن الواثق والقوي، يختار النسر المرتفعات الشاهقة لبناء عشه عليها، ففي تلك المرتفعات تشعر صغاره بحماية أفضل من الأعداء وتتمتع بإحساس العظمة والتميز عن سائر الطيور التي لا تحلق في علياء السموات. والنسر ينفرد عن سائر الطيور بجانب بديع في حياته فهو كائن شديد الثقة في سلوكه فهو يتحمل البرد القارس أثناء الشتاء بسبب العلو الشاهق ولا يهاجر ولا يهرب إلي الأجواء الدافئة والصيد الوفير .... فعليه تقع مسؤولية إطعام عائلته (أنثاه وصغاره)، وكذلك الأنثى تلازم العُش لتدفئ فراخها ويبقى النسر ثابتاً متيقناً أن الربيع آتٍ وأن الحياة عائدة مرة أخرى. عزيزى ترى أن المؤمن ربما يعاني أحياناً من الوحدة إذ الجميع مضوا وتركوه وحيداً واختفى الذين كانوا قبلاً يملئون حياته ووقته وقد يتساءل كثيراً إذا كان يبقى وحده أم يتبع الأسراب المهاجرة حيث الحياة أسهل وأرحب، ولكن المؤمن النسر لا يفقد رجاءه سريعاً فهو لا يتبع سياسة القطيع ولا يسمح للظروف أو للرأي العام أن يحددوا مسار حياته (أش11:58 ) "ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة رياً وكنبع مياه لا تنقطع مياهه" يعيد النسر تشكيل عُشه كل سنة تقريباً، فهو يضيف بعض المواد مثل القطع الخشبية والأعشاب وقطع القماش، كما يطرح المواد التي تلوثت وكلما أعاد النسر بناء عُشه كلما أصبح العُش كبيراً وثابتاً، وبسبب ضخامة العُش تأتي بعض الطيور الضعيفة لتحتمي تحته إذ تجد فيها ساتراً كافٍ للحماية، عزيزي. . عندما تكون حياتك مؤسسة بقوة في يسوع صخر الدهور ستجد الضعفاء روحياً وصغيري الإيمان قد أتوا ليستمدوا منك قوتهم الروحية. أخي القارئ، إن الرب يسوع لا يسمح أبداً أن تكون معرضاً لأهوال العالم أو حرارة شمس التجارب فهو يمد جناحيه حول حياتك مشكلاً درع حماية ضد كل شر يحيط بك فهو ذلك الحصن المنيع الذي نركض إليه ونحتمي به (مز4:91)"بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي" عزيزي أطلب الآن من الرب يسوع أن ينمي حياتك نحو المرتفعات، ثم نظم اولوياتك في علاقتك الشخصية به وضع كامل ثقتك في حمايته لك ورعايته بك مثبتاً عيناك على الرب وحده ومنتظراً حضور الرب على حياتك وستجد إنه بغتة تتحرك قوة الروح القدس معلنةً ولادة النسر الذي بداخلك فيتبدل الضعف بالقوة والفشل بالنصرة وضعف البصيرة برؤية الهية نافذة ثم ترتفع عالياً محلقاً مرة أخرى في السماء مُطلقاً صيحة عالية مدوية ... إنها هتاف الإنتصار. إيهاب أنسي يناير 2011
الحكمة تنادي في الخارج في الشوارع تعطي صوتها تدعو في رؤوس الاسواق في مداخل الابواب في المدينة تبدي كلامها قائلة "الي متي أيها الجهال تحبون الجهل و المستهزئون يسروا بالاستهزاء و الحمقى يبغضون العلم ؟ إرجعوا عند توبيخي هأنذا أفيض لكم روحي. أعلمكم كلماتي .. أمثال 1 : 20 - 23 . هذه سطور كتبها جهال و مستهزئون و حمقى قبلوا توبيخ الحكمة لهم ..ففاضت فيهم روح أخرى، و خرجت منهم كلمات الحكمة !! و الحكمة هي المسيح ... + + + لقائي مع النور سمعت كثيرا عن أقواله وأعماله والحيرة التي أثارها في الشعب، وفي كل مرة كان اسمه يذكر كنت أشعر بقوة عجيبة تشدني نحوه. فذهبت إليه ليلاً لأنه لم يكن لرجل في مركزي الديني أن يتحدث مع نبي مثله، ورأيته ولا أتذكر جيداً ملامح وجهه ولكني أذكر نوراً عجيباً خرج من وجهه وجسده وأضاء المكان حولنا. تخيلت أنه سيهنئني على سيرتي الذاتية ومركزي في المجمع ونقاوة أفعالي ولكني وجدته يأخذني إلى عالم أخر لم أسمع عنه من قبل، سماه هو السماء وقال أنه الوحيد الذي يعرف هذا العالم لأنه منه وفيه. ثم رفع عيني من على التعليم والمعرفة التي اكتسبتها ليوجه نظري إلى حياة من الماء والروح، هي أيضا ما أطلق عليها "الحياة الأبدية". فتخيلت أنه غير راض عن أصلي ونشأتي ولكنه أصر أن تلك الحياة لا علاقة لها بالبشر والجسد والولادة من الأم، فهي كما قال لي "ولادة من فوق"، أي من نفس العالم الذي أتى هو منه وهو كائن فيه. فرأيته يريد أن يُدخلني معه إلى عالمه ولمست بعض معالم هذا العالم وهو يكلمني إذ إن كل كلمة كانت تخرج من فمه كانت تُدخل الحياة إلى أعماقي، فأمسك النور بذهني وأدركت أنه يتكلم معي عن حياة الله نفسه وعن نوره الإلهي الذي بدأ يطرد الظلمة من داخلي. ولكنه أشار أني لا يمكن أن أدخل إلى عالمه دون سفك دم وبذل حياة، فوجدته يقول أن نفس الحياة التي أحتاجها هي هي الحياة التي ستُبذل عني، هي هي حياة ابن الله، حتى إذا قبلته وأمنت به لا أدان ولا أهلك بل تصير هذه الحياة في ولي. ودخل النور إلى ذهني وأنار قلبي حتى أدركت أني لابد أن أكون في حضرة الله، نبع الحياة ومصدر كل خليقة، وأدركت أني في أشد الحاجة لعالم الروح والولادة من فوق، في أشد الحاجة أن تلبسني حياة لم أعرفها وليست مني ولا من والدي، ولكنها حياة لا يغلبها الموت ولا الزمن ولا الخطية، فهي حقاً حياة أبدية، حياة الله. ولم أعلم أبداً ان الموت كان يحصرني ويعمل في داخلي قبل أن أقف في مواجهة الحياة الحقيقة، ولم أدرك مدى الظلمة التي أثقلت عمري إلا لما حاصرني النور الإلهي. ولم ألتق أبداً شخصاً مصراً على إهدار حياته مثل هذا الرجل. لقد بدا موجها إلى هدف واحد وهو تضييع نفسه من أجل من سبق وأحببهم. ولما وجه عيني نحو الصليب وطاوعته وذهبت معه إلى هناك، رأيتني أخرج من جنبه مطهراً ونقياً وحي فيه وبه، فتفجرت الحياة النازلة من فوق في ووصلت إلى كل أعماقي وروحي. يا ليتك أنت أيضا تميل وتقترب من ذلك الشخص الحي العجيب، وتسأله عن قصته، وأعدك أنك لن تتماسك أمام القوة والحياة والنور الذين يخرجون منه. نقي الدم (نيقوديموس)
Hany Naguib © Copyright 2019 by JCTODAY - All Rights Reserved