فى تلمذتى و خدمتى للكلمة. لفتنى غلام. غلام وسط الزحام. صغير. فقير. لكنه خبير ... إستدعاه الرب من وسط الجموع. ومن أعوازه هيأ وليمه - قلبت الحسابات وغيرت المفاهيم وإذ بالرب ينظر الى السماء مباركاً عطاء غلامه (خمس خبزات و سمكتين) و التلاميذ يروحون ويجيئون حاملين وفور فرحتهم. والجمع الذى جاء ليسمع إذ به يشبع !!
كم أحببت هذا الغلام. إقتربت منه. فصار أستاذى فى الخدمه, ووددت لو عرفت إسمه, وتمنيت أن أبنى كنيسة أسميها بإسم هذا الغلام الذى لا أعرف إسمه وكل ما استطعته هو أنى حملت سره ووعيته فى قلبى ... و لكن لا ينبغى أن أحتفظ بخبزاتى كما تعلمت من أستاذى ... قلت أقدمها. أقدمها للسيد وهو يعطيها للناس ... وللخدام. فتلك تأملات وخواطر كانت صامته إجتاحتنى وأنا أعايش الإنجيل. فإذ بها يوما فيوما لم تعد صامته. إنها تتصايح وتروم الإنطلاق. خذها ياربى وهيىء منها طعاماً